جمال مبارك[Protected by-ps.anonymizer.com]

جمال مبارك

 

 

بقلم : سميح الجوهري

                        (روما)

 

من عجائب الزمن في دولة اللاشعب أن يعمل شاب مدلل مترف تربى على لحم الحرام وهو المحروس جمال مبارك على تكوين حزب جديد يجري بالانتماء اليه بقية اللصوص الذين نهبوا وخربوا في البلاد ، منهم من يحمل لقب دكتور مزور أو كاتب أحمق أو سياسي بليد أو شخصيات طفت على سطح المياه العكرة ليكون لها نصيبا في الغد من الكعكعة التي تقطع وتسلب من شعب وفي دولة يطلق عليها مصر .. والسؤال الذي أطرحه من يكون هذا المدلل المترف الا ابن مخرب وجلاد وسفاح ومقطع سبل البلاد والذي أضاعها في كل شئ ، وكيف وصل الفكر الى هذا الطفل المدلل أن يكون حاكما لمصر في الغد وهو الذي تربى وكبر على حرام ، كيف سمح لنفسه وهو الذي لا ينتمى الى الشعب بطرفة عين في أن يكون حاكما عليه طول العمر الا بفكر أمه العجوز ، وهل ذاق وبال الحصول عل رغيف العيش الأسود بين الطوابير ، وهل يعرف شظف الحياة التي عمل عليها أبوه الذي لا يفهم في أي شئ الا تعذيب الشعب ، وهو الملك الجديد الذي تفتح له كل الأبواب والنوافذ خاصة أبواب البنوك ويتلاعب في قوت الشعب ، كيف سمح لنفسه هذا أن يعمل على تكوين حزب يرأسه وينتمي اليه بغال القوم الا بسبب قتل الحرية في هذه الدولة التي أصيبت في أبنائها ، ولا أنكر لو كنت مكانه لفعلت أكثر من ذلك أمام هذا التنطع والسكوت الغريب وشعب لا يعرف كيف يدافع عن حقوقه وكل شئ مفتوح أمامه حتى لواءات الصالونات يعظمونه تعظيم الملوك بالسلام وهو ابن سارق البلاد وناهبها ومخربها وقاتلها ، ماذا نطلب من مصر التي يقال عنها أم الدنيا وهي أم الخراب والهزائم في كل شئ ، ولم تعرف لها رجال تقتص لها خاصة في العقود الأخيرة فتثور على هزيمتها وظلمها وفقدان ثقتها ، ثم قرأنا أن كلب من كلاب الأقباط في الولايات المتحدة الأمريكية يصل الى مصر بعد الدعوة وتقبيل الأقدام وتفتح له القصور والأوراك من أجل أن يكون مطيعا أو في عدم الاقدام على ثورة أو احتجاج ضد نظام الكفر في مصر ، وماذا ينفع كل هذا الفتح لكلب من كلاب ينبح في الهواء مع كلاب أخرى مجمعة حتى ولو كانت لها أنياب ، المشكلة كلها أن حكام مصر لا يعلمون أن السكين مسلط على رقابنا مهما حاولنا تقديم تنازلات سواء في صالحهم أو اتقاء الفتنة التي هي تجري تحت الرماد ولابد من مواجهتها ، وأن القاتل لا يريد التنازل انما يريد ذبح عقيدتنا التي هم هم شاركوا فيها بذلهم وعارهم وأننا دخلاء عليهم ، وهم يبدون بأفعالهم هذه أنهم ينتمون اليهم عقيدة وفكرا مهما حاولوا اخفاء الحقيقة أو حملوا من أسماء تشير على أنهم مسلمون كمحمد ومبارك وحسني وجمال وعلاء وسرور وغيرها من اسماء الاسلام ، فهم أبناء جلدتنا حقا الا أنهم يجرون علينا في كل مكان خاصة في الخارج وفي بيوت الله التي بناها المصلون من جيوبهم ، وترسل تقاريرهم الى سدنتهم في الشهر مرتين ، واني لاتذكر حينما كنت في زيارة مسئول مصري كبير في السفارة التي يطلق عليها سفارة جمهورية مصر العربية منذ سنوات حتى لا أظلم الحاضرين ، أن دخل علينا شاب يلبس جلباب بلدي ، ووضع رجلا على رجل وأخرج سجارة وبدأ ينفخ فيها وأستغربت على ذلك وفهمت أنه ضابط مخابرات شاب يتجسس علينا في جامع روما ، كما وخرجت علينا الصحف الايطالية في هذه الأيام تشير عن طفلة اختطفت من جزيرة صقيلية يقع مسكنها بجوار مصلية المسلمين هناك ، وأن الأقمار الصناعية المتجسسة رصدت سيارة تقف بجوار مصلية المسلمين وخطفت الطفلة ، بمعنى أن كل بيوت الاسلام في الغرب وغير الغرب مترصدة علينا ولا غرابة في ذلك فاذا كان جامع روما الكبير يغلبه جواسيس عن مصليين ومن واقع أنفسنا ، يساعده في هذا الخراب رئاسته الفاسدة ، ولا أقول أنها تخرب في ديننا وبيوتنا في الغرب فقط منذ أحداث سبتمبر في أمريكا ، بل من قبلها فعيونهم دائما مسلطة مترصدة علينا وفي كل البيوت التي تتحكم فيها منها جامع روما الكبير الذي سلموه في يد أجنبي يقال عنه أنه كان يعمل سفيرا لايطاليا في السعودية ثم أسلم ، وهو الآن يفعل في المركز ما يريد بجانب مغربي مدير لا يقيم حتى الصلاة ، ولا أريد سرد تفاصيل تطول، وكله خراب في خراب وضياع في ضياع ، ثم يقولون أنهم مسلمون ويعملون للاسلام ، وما الغرابة في ذلك ويفعل في بلادنا أكثر ما يفعل في الخارج ضد المسلمين .. المشكلة أيها السادة أن السكين مسلط فعلا وقائم وهو في طريق القطع ونحن نيام نجري جري البعير ، وليذكرني في ذلك أسر المسلمين في بوسنيا وحيث كانوا يهاجرون مشيا على الأقدام مذعورين من قطع الرقاب وهتك الأعراض ، أو هاربين في داخل سيارات النقل والقبلات منهالة من بقية أفراد الأسرة  قبل الفراق لا يعرفون هل سوف يتقابلون أو لا يتقابلون ، ولا يعرف أحد منا أن مصيرنا سوف يكون هكذا اذا لم نستنصر لأنفسنا ونستيقظ قبل فوات الأوان ولا نفع في تنازل أو استقبال خونة باعوا نفوسهم ولهم في التاريخ باع كبير في الخيانة ، والكل يجري كالحمير على عشب اليوم ولا يفكرون في مستقبل الغد وما هو مصير الأبناء والأحفاد ، ولا يرون من يغسلون الصحون في المطاعم في كل دول الغرب أو يمسحون زجاج السيارات أو من يقطع فيهم ، وهم يحملون شهادات جامعية صادرة من  بلاد العرب وعلى رأسها مصر ، التي كانت من قبل محل هجرات العالم ، والآن شبابنا يسافر من أجل لقمة العيش ، وهل هي مودة أو هروب من جوع ؟! وماذا فعل فينا انقلاب عام 52 وحكام الفساد الذين اقتصوا منا ويريد الذي تربى من حرام جمال أن يأخذ نصيبا منها ، وهو الآن يحاول تكوين حزبا ليكون رئيسا علينا ، ألم يسأل نفسه أي حمار يحاول الانتماء لهذا الحزب كيف يقبل صبيا جاهلا تربى في احضان السرقات في أن يكون رئيسا عليه ؟!  وما الغرابة في ذلك وحينما أنجب الملك فاروق ابنه الذكر ، ذهب اليه كبار الساسة في البلاد يقبلون الأيدي وهم يبكون على فضل السماء في رزق الملك ولي العهد الذي سوف يكون في الغد مليكهم المفدي ولو ظل على حاله لكان أمير المؤمنين كأبيه مع التبجيل والقبلات والأناشيد في بلاد النفاق ، وتدور الأيام ويأتي من يريد أن يكون ملكا على البلاد ومن أصل حرام ، وهي نفس المسيرة والخيانة والتمجيد! .. ما ألعن الأيام وحال مصر في كل شئ ، بلاد ينقصها الرجال ، ولئن كانوا قلة ولكنهم معزولين بحكم الخوف والتعذيب والسجون المفتوحة والقتل الصامت ، وفوق كل هذا لأنهم تركوا أهل الحق يسجنون ويعذبون ويذبحون ويموتون في السجون ولم ينصروهم ، ومن بعيد تطل علينا روح الشهيد سيد قطب وغيره فتنظر الينا نكدا وتقول من أنفسكم سلط عليكم ، متى يفوق شعب مصر ويكف عن الكلام ويخرج الى الميادين فيصرخ في وجه ظالميه ويتحداه ، هل عن قريب أم نظل نتكلم بالمنطق الذي لا ينفع في هذه الأيام وهو الذي أدي لاستقبال فاجر خائن منحط سافل هو وأهله ورئيسه الأعلى القيصر المتبختر في وادي النطرون ، وفي مطار القاهرة لأنه قبطي يعيش في أمريكا ، لعنة الله ماذا ننتظر يا قوم أكثر من ذلك .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ! .