عامر عبد المنعم في المؤتمر الجماهيري لحزب العمل بالأزهر:

بعد ضرب القضاة لم يبق للنظام سوى الأمن الذي سينضم حتما للشعب

الأنظمة العربية تطيع الأمريكان وتحاصر حماس.. وسيأتي عليها الدور وتندم

 

 

كتب حسين العدوي:

husseina66@hotmail.com

عقد حزب العمل المؤتمر الجماهيري الأسبوعي الحاشد بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة وسط مظاهرات التنديد بالحلف الصهيوني الأمريكي الذي يحتل ويدنس أراضي ومقدسات أمتنا وهتفت الجماهير "بالقرآن بالإسلام أمريكا تحت الأقدام"  وتوعدت الجماهير أمريكا وبريطانيا وقالت: "الله أكبر من أمريكا.. الله أكبر من بريطانيا.. الله أكبر من إسرائيل"،  كما هتفت الجماهير للمقاومة الإسلامية في كل بقعة من الأراضي الإسلامية وطالبت حكام البلاد بفتح باب الجهاد وهتفت الجماهير" "يا حكام البلاد افتحوا باب الجهاد" " الجهاد هو الحل ضد الظالم والمحتل".

وتحـدث عامر عبد المنعم رئيس تحرير جريدة الشعب الإلكترونية وعضو المكتب السياسي لحزب العمل فأشار إلى أن الأمة تعيش محن وابتلاءات لم تمر بها من قبل وذلك لشدة بعدنا عن منهج الله عز وجل وعدم سيرنا على نهج نبينا r. فالقتل والتدمير في كل الأراضي الإسلامية أصبح ظاهرة، وهاهي الدماء المسلمة تسيل كالأنهار في كل مكان.. نري ذلك الدول الإسلامية التي غزاها الحلف الصهيوني الأمريكي مثل أرض الرافدين بالعراق وأفغانستان وفلسطين ونرى ذلك في دول لم تتعرض للغزو لكنها خضعت للأعداء وعبدت غير الله.  إن الأعداء يعملون علي تفكيك بلادنا وتخريبها وإثارة الفتن والقلاقل لان في ذلك مصلحة إستراتيجية لهم حتي لا تقم للعالم الإسلامي قائمة.

إن مشكلة الأمة أنها تشرذمت وتفرقت ولم تعتصم بحبل الله ، وبعدت عن منهج الله عز وجل . الحكومات الإسلامية تركت أفغانستان تسقط، ثم العراق، وتترك اليوم السودان يقاتل وحده، وهاهي إيران التي ساعدت أمريكا في غزو أفغانستان والعراق تدور عليها الدوائر , وتسعي أمريكا لضربها هي أيضا . إن أعداءنا يكرهون الإسلام ككل ولا يفرقون بين  سني وشيعي ولا بين مسلم مسالم ولا مسلم مقاوم. إنهم يعادون الإسلام والمسلمين، وعقيدتهم قائمة علي منع مقومات إعادة بروز قوة إسلامية تهدد مصالحهم.

وأشار عامر عبد المنعم إلى أن صمت الأمة تجاه ما يحدث في السودان جريمة ، فالمعركة ضد الإسلام شاملة. والمعركة في العراق وأفغانستان والسودان وغيرها من البقاع واحدة. هذه المعارك تقتضي من المسلمين أن يتعاونوا ويتكاتفوا للتصدي للمعتدين . إنما المؤمنون إخوة، لا فرق بين عراقي وسوداني ومصري وسوري واندونيسي. إن من أزمة أمتنا أنها لا تعرف عدوها الحقيقي الذي يتمثل في هذا الحلف الصهيوني الأمريكي الذي يحارب عقيدتنا وديننا وقرآننا. علينا أن نتمسك بهذا الدين، حكاما ومحكومين شعوبا وأفرادا.. علي الجميع تحمل مسئولية هذا الدين, فلا يمكن أن نحمل المسئولية للحكام الفاسدين وحدهم ولكن الشعوب تتحمل جزء من المسئولية لأنها لا تواجه حكامها ولا تتصدي لانحرافها وخيانتها.

وأشار رئيس تحرير جريدة الشعب الالكترونية إلى الحكام الذين يركعون لهذا الحلف الصهيوني وينفذون أوامره ويعملون على إرضائه ولا يهتمون بإرضاء شعوبهم . وقال إن حكم الرئيس مبارك دمر مصر وارتكب من الموبقات ما جلب غضب الله. الكوارث التي تتعرض لها مصر عقاب من السماء. إنها كوارث كفيلة بإقالة نظام بالكامل وليس إقالة حكومة. فكارثة العبارة وبقاء جثث الضحايا حتي الآن في قلب العبارة الغارقة في قاع البحر دليل علي استهانة هذه الحكومة بالمواطن المصري. هذه الحكومة التي التي تسببت في إثارة الفتن، والتي أذلت المسلمين لحساب أتباع الديانات الأخرى. هذه الحكومة التي باتت معزولة ولا تجد من يساندها وليس له مؤيد. هاهم القضاة تمردوا عليها، وهم الذين كانوا يضفون علي الحكم الشرعية. لم يبق للنظام من يسانده إلا قوات الأمن التي تحميه بالقمع، ونحن نؤكد أن هذه القوات لن تدافع عن الحكومة فترة طويلة، ولن تستمر في مواجهة الشعب إلى ما لا نهاية.. حتما ستنضم يوما إلى مصلحة هذا الشعب..ولن يفيدهم قانون الطوارئ الذي يعيشون في حمايته والذي أصبح قانون أبدي.

وأشار عامر عبد المنعم إلى الحصار الذي تعاني منها حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تولت قيادة السلطة الفلسطينية عبر انتخابات حرة نزيهة يطالب بها من يقفون ضدها اليوم . واستنكر عامر عبد المنعم مشاركة الدول العربية في حصار حماس وقال إن هذا الحصار أبشع من حصار أمريكا وأوربا الذين يريدون إفشال حماس في قيادة الشعب الفلسطيني. هذه الدول التي تتخاذل عن دعم حماس سيأتي اليوم الذي تندم فيه علي هذه الخيانة و التخلي عن الواجب. إن فوائض البترول في دولة خليجية صغيرة يبلغ 9 مليارات دولار سنويا. يكفي مليار منها لاكتفاء الفلسطينيين وتحقيق استقلالهم. لو أن الدول العربية النفطية أخرجت زكاة الركاز وأعطتها للشعب الفلسطيني لأغنتهم عن الاعتماد علي من هم خصوم القضية، رغم أن دعم فلسطين واجب شرعي لا يحتاج إلي تذكير.

 

وقبل النهاية أكد عامر عبد المنعم أن طريق الإصلاح واضح وبين للأمة ولن يكون إلا بالتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه r وتوحد الأمة على كلمة واحدة.. فنحن لا ننتظر إصلاحا من بوش وأمثاله كما أننا لا ننتظر إصلاحا ممن يرفضون شرع الله عز وجل, فعلينا أن نصطلح مع الله عز وجل ونصدع بالحق فرسولنا r يقول سيد الشهداء حمزة ورجل قام لسلطان جائر فأمره ونهاه فقتله.. علينا أن نقف أمام الفاسدين الذين يريدون توريث الفساد في هذه البلاد.. أمتنا تحتاج لحكام يحكمون بالإسلام ولا تحتاج لحكام يطأطئون رؤوسهم لأمريكا.. علينا على الأقل أن نقول لهم لا.. وألف لا.

■■ وفي نهاية المؤتمر أمن الحاضرون على دعاء عامر عبد المنعم بأن ترفرف راية الإسلام على كل بقعة من أراضي أمتنا وأن يعز أمتنا ويكتب لها النصر على الأعداء وأن ينصر الله الإسلام والمسلمين ويثبت المجاهدين على الحق ويثبت الحق بهم.. أن ينصر المجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والفلبين.. اللهم اهلك الكفرة واليهود اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.. اللهم ثبتنا علي الحق وانصر الإسلام والمسلمين واهلك أعداء الدين.. اللهم رد لنا بيت المقدس وارزقنا شهادة في سبيلك.. اللهم اهد حكامنا أو أعنا عليهم وإن لم تكن هاديهم فأبدلنا خيرا منهم.