السطر ألاخير من المقال
دكتور علاء
الدين عباس
Alaasaleh59@hotmail.com
في مقال سمير رجب يوم
الخميس 9-2-2006م بالجمهورية شرح الكاتب بإسهاب طرق الاحتيال
والنصب التي لجأ إليها المهندس ممدوح إسماعيل صاحب شركة السلام للعبارات
الغارقة .. وكيف يتم شراء السفن منتهية الصلاحية ثم يقوم بتجديدها واستخراج
التصاريح الموهومة والشهادات المضروبة لها
والتي سرعان ما تمر من تحت أنف الحكومة ومن خلال ذقنها .. وطالب سيادته بالمحاسبة
والقصاص .. ولكن يبقي في المقال الطويل العريض سطرا ضائعا ربما سقط سهوا .. هل
تكشفت هذه الحقائق لكاتب السلطة الأثير فجأة ..؟ وهل علاقة المهندس ممدوح
إسماعيل بالدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان
رئيس الجمهورية مجرد صداقة
حميمة وجوار سعيد بمصر الجديدة ..؟ وهل ستستمر الصداقة بعد هذه الجريمة المركبة
والتي أودت بحياة ألف أسرة ولا أقول راكبا ..؟ ويبقي السؤال الأهم والخفي في
المقال .. المهندس ممدوح إسماعيل ( المتهم الأثيم والمجرم الزنيم والغشاش البكاش ) كما حاول مقال سمير رجب وصفه لنا .. أليس هو المهندس
ممدوح إسماعيل الذي أختاره الرئيس حسني مبارك وزكاه ليكون عضواً بمجلس الشوري وليضفي عليه حصانة تحميه من المساءلة ..؟ وليجعل المال
والسلطة في معين واحد يشد بعضه بعضاً .. وهل نجد صحفيا
أو كاتبا شريفا في مصر يستطيع أن يسأل هذا السؤال البريء
..؟ ما هي المعايير والمواصفات التي أختار علي أساسها الرئيس هذا العضو أو غيره ..؟ هل تحري عن نشاطه وعرف طبيعة عمله .. هل استوثق من
كفاءته ووطنيته وإخلاصه لبني وطنه .. ؟ هل اتخذ حياله أي
إجراء بعد غرق العبارات السابقة ..؟و إذا كان لم يفعل.. ألا
يعد الرئيس مبارك في هذه الحالة شريكا متضامنا مع الجاني ..؟ ألا يدخل
في دائرة الاتهام كفاعل أصلي وشريك متضامن في هذه الجريمة
..؟ وقديما قالوا
إذا كنت لاتدري فتلك مصيبة
* وان كنت تدري فالمصيبة أعظم