دماء ألف متوفى فى عبارة الموت فى رقبة حكومة الكوارث والمصائب

العبارة الغارقة انتهى عمرها الافتراضى وتم تكهينها فى اوربا وتحايلت على القانون برفع علم بنما

الاهمال والتسيب والمحسوبية وراء ضياع ارواح المصريين فى حوادث القطارات وسقوط الطائرات وغرق السفن

في حلقة جديدة من مسلسل الكوارث التى تتوالى على رؤوس الشعب المصرى بسبب فساد حيتان الحزب الوطنى والفاسدين فى حكومته والتى بدأت بسقوط الطائرات ثم احتراق وانقلاب القطارات واخيرا وندعوا الله ان تكون اخرا غرقت العبارة السلام 98 والتى سبقتها فى الغرق اختها السلام 95 والتى تتبع شركة واحدة هى شركة السلام للنقل البحرى لصاحبها المحظوظ والمسنود دائما نائب الشورى ممدوح اسماعيل صديق اهل السلطة واهل الحل والعقد فى هذا البلد المسكين ...وبسبب الفساد المستشرى فى اجهزة الدولة والاهمال والتسيب نتج عن غرق العبارة ازهاق اكثر من الف نفس وتشريد أسر وخراب بيوت...

فقد استيقظت مصر فجر الجمعة الموافق الثالث من فبراير على كارثة غرق العبارة السلام فى مياه البحر الاحمر أثناء توجهها من ميناء ضباالسعودي إلى ميناء سفاجا وعلى متنها 1415 شخصاً ، منهم‏1212‏ مصريا‏,‏ أغلبهم من أسر العاملين المصريين بالسعودية وكانوا عائدين إلي مصر لاستئناف الدراسة ومصريين عائدين بعد آداء فريضة الحج ,‏ و‏117‏ أجنبيا ، إضافة إلى أفراد طاقمها البالغ عددهم 104 أشخاص.

و المنطقة التى وقع الحادث بها مياه دولية مفتوحة تقترب من منتصف البحرالأحمر ويبلغ عمقها مابين‏400‏ إلي‏500‏ متر ، مما يصعب من جهود الانقاذ والبحث عن جثث الغرقي إلا ما علق منها بقطع خشبية من بقايا العبارة أو الذين تمكنوا من استخدام أطواق النجاة أو التقطتهم بعض اللنشات والمراكب القريبة من منطقة الحادث ، ومياه البحرالأحمر مليئة بالأسماك المتوحشة ومنها أسماك القرش‏,‏ والتي تلتهم جثث الغرقي التي غاصت في أعماق المياه.

وقد تحدث عدد من  الناجين عن الظروف التى غرقت فيها العبارة فاكدوا إنه بعد الابحار بساعتين من ميناء ضبا تصاعد دخان كثيف من غرفة المحركات ، وإن طاقم السفينة طلب من الركاب الصعود الى السطح حتى يتمكن من اخماد الحريق ، موضحين أن العبارة استمرت في رحلتها باتجاه سفاجا وهي تتأرجح في المياه بعد إندلاع الحريق حتى غرقت 

ورغم أن عبارة أخرى تحمل اسم "سانت كاترين" وهي تابعة لنفس الشركة اعلنت أنها تلقت إشارة استغاثة من "السلام 98 " قبل غرقها ، إلا أن السلطات البحرية المصرية أوضحت أنها لم تتلق أي اشارة استغاثة من السفينة كما أعلن مصدر مسئول بميناء سفاجا البحري أن المعلومات الأولية والتحقيقات المبدئية تشير إلي تعطل أحد محركات العبارة وربما سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح أدت لتعرضها للغرق‏,‏ وأوضح أن هيئة الميناء وأجهزة الانقاذ البحري لم تتلق أي إشارة استغاثة من العبارة بمواجهتها ظروف طارئة فنية أو بحرية تعرضها للغرق‏.

 

وقال للتليفزيون المصري ان السرعة التي غرقت بها العبارة وعدم وجود قوارب انقاذ كافية تشير الى وجود بعض القصور, ومن جانبها ، أعلنت السلطات السعودية ان كل شيء كان سليما عندما ابحرت العبارة التي كانت تحمل علم بنما وهي آخر دولة خضعت فيها لإجراءات السلامة والفحص الفني ، بينما قال مسئول في شركة السلام للنقل البحري التي تملك العبارة المسجلة في بنما إنه لم يتضح بعد ما حدث للسفينة التي بنيت في ايطاليا عام 1970 وانتقلت إلى شركة السلام في عام 1998 ، موضحا أن المحطات الساحلية لم تتلق أي نداء استغاثة من قائد العبارة يقول ان سفينته تواجه خطر الغرق ، ولم يستبعد هذا المسئول أن يكون السبب سوء الأحوال الجوية -من رياح قوية وأمواج عاتية  

كما أكد القبطان عادل شكري ـ مدير إدارة شركة السلام للنقل البحري المالكة للعبارة أن آخر اتصال تم بطاقم العبارة في رحلتها من ميناء ضباء الذي غادرته في السابعة والنصف من مساء الخميس الموافق الثانى من فبراير كان في العاشرة مساء وبعدها فقد الاتصال بالعبارة‏ التي كان من المقرر وصولها إلي ميناء سفاجا البحري في الثانية والنصف فجر الجمعة ,‏ فتم إبلاغ هيئة مواني البحرالأحمر وجميع الأجهزة المعنية‏

وقد ذكرت شركة "لويدز ريجستر" الاوروبية ان السفينة "السلام-98 في خريف عمرها" ولا تستوفي شروط السلامة المطبقة في الاتحاد الاووربي ما جعلها ممنوعة من الملاحة في البحار الاوروبية" ، كما كشفت مصادر أوروبية ان شركة رينا الايطالية التي اصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة المصرية السلام-98, كانت مكلفة الكشف على حاملة النفط المالطية "اريكا" التي انشقت الى اثنين قبل ست سنوات متسببة بمد اسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية وان شركة رينا ملاحقة في هذه القضية لاصدارها شهادة سلامة لناقلة النفط "بدون التحقق من ان هيكل السفينة ومواردها وبنيتها تؤهلها للحصول عليه".

و كانت آخر سفينة شبيهة بالسلام 98 قد غرقت في البحر الاحمر في شهر اكتوبر 2005 اثر اصطدامها بسفينة اخرى مما ادى الى مقتل شخصين واصابة 40 آخرين بجروح ، أما أحد أكبر الحوادث التي يتذكرها تاريخ النقل البحري المصري فكانت فى 22 ديسمبر عام 1991 عندما لقي قرابة خمسمائة شخص حتفهم في حادث غرق السفينة "سالم اكسبريس" في البحر الأحمر ، عندما جنحت على إحدى الشعاب المرجانية عند المدخل الجنوبي لميناء سفاجا بسبب سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح ، ولم ينجو الا القليل جداً من ركابها  وفى شهر اغسطس‏1994 ، وقع حادث احتراق وغرق العبارة السلام‏95‏ والتي كان علي متنها‏1017‏ شخصا بالاضافة الي عدد‏60‏ سيارة و‏6‏ تريلات ثقيلة وكانت العبارة تحمل‏60‏ سيارة جميعها مملوءة بالبنزين بما يخالف الاعراف البحرية بالاضافة الي انفجار انبوبة بوتاجاز في المكان المخصص لامتعة الركاب . وتدخلت العناية الالهية في انقاذ‏1180‏ معتمرا من الموت المحقق عندما اصطدمت العبارة السلام‏90‏ يوم‏7‏ أكتوبر‏2001‏ بسفينة بضائع أثناء ابحارها من السويس الي جدة وشاء القدر ان تتعلق العبارة المنكوبة بجسم سفينة الشحن القبرصية قبل غرقها وقد أكدت التحقيقات ان سفينة البضائع ليست مصرية وانما تابعة لشركة بنمية وارجعت التحقيقات سبب وقوع الحادث لاتخاذ الربان العديد من القرارات الخاطئة والمخالفة للقواعد الدولية وقد راح ضحية الحادث‏4‏ معتمرون وأصيب‏88‏ آخرون‏.

 ومن بعدها وفى عام 2002 ، حادث العبارة "القمرالسعودي" والتي غرقت بعد خروجها من ميناء ضباء في طريقها إلي ميناء سفاجا بمنطقة ينبع بعد أن جنحت على شعب الشرم الذي يقع على مسافة 11 ميل بحري غرب ميناء ينبع التجاري بالمملكة العربية السعودية، إلا إنه تم إنقاذ جميع ركابها الـ 70 علاوة على طاقمها ولله الحمد .

 

 حوادث السفن البحرية على مستوى العالم

 

في سنة 1912م إصطدمت ناقلة الركاب الجبارة التيتانيك بجبل من الجليد أدى إلى تشقق جسدها وغرقها في المياه الجليدية في شمال المحيط الأطلسي وقد غرق معها أكثر من ألف وخمسمائة رجل وإمرأة وطفل، وهي السفينة التي قال عنها المهندس الذي اشرف على بنائها بأن التيتانيك سفينة صممت بطريقة لا تغرق معها أبداً ، وسبحان الله فمن عجائب القدر أنها غرقت في أول رحلة ابحرت فيها , ان فقدان (التيتانيك ) ربما كان من الحوادث التي يقدر عددها بالملايين منذ أن غادر الإنسان بر الأمان وخاض غمار البحار ، وحتى عندما كانت السفن تصل إلى أهدافها فقد كان الركاب يروون قصصا مليئة بالرعب والخوف لما واجهته سفنهم من عواصف وأخطار وحتى أكبر السفن حجماً لم تكن بمنجاة من ذلك ، وفي عام 1925م واجهت ناقلة الركاب المسماة (ليفيلثان ) والتي كانت سعتها 54282 طناً حجميا (أي أكبر من التيتانيك بثمانية آلاف طن حجمي ) عاصفة هوجاء في منتصف المحيط الأطلسي وقد وصف ربانها حالة سفينته في وسط تلك العاصفة بالكلمات التالية :-

(لقد كنا على ظهر السفينة وكأننا نركب (قطار الرعب ) في مدينة الألعاب وفي أغلب الأوقات لم أكن قادراً حتى على الوقوف، وكانت اللحظات الوحيدة التي أستعيد فيها توازني هي عندما تكون السفينة في وسط وادي الموجة (بين جنبيها ) لقد كانت الأصوات التي تصدر عن سفينتي نتيجة مرور الرياح بصواريها وحبالها أشبة ما تكون بالصراخ بينما كان صوت إرتطامها بالماء كلما تحدرت من فوق قمة الموجة يشبه صوت الرعد ) لقد كانت البحار وعلى مدى قرون وحتى الآن تأخذ منا كل سنة عدداً لا يستهان به من الضحايا حيث يقدر على سبيل المثال عدد السفن التي تحطمت قرب السواحل البريطانية بربع مليون سفينة وقد كان نصيب عامي 1824و1825م على سبيل المثال 3690سفينة ، كما أن العام 1987م ضرب رقماً قياسياً في أعداد الأرواح البشرية التي فقدت في البحر زمن السلم حيث غرق 3841 شخصاً منهم 3132 شخصاً من ركاب العبارة (دونا باز) والتي غرقت قرب سواحل الفلبين بعد حادث إصطدام ..

ولقد كانت (البريزيدنت) السفينة الأولى في قافلة حزينة من سفن الركاب التي فقدت  وهي تحاول عبور الأطلسي في مارس 1854م ، على سبيل المثال غرقت السفينة المسماة  (سيتي أوف جلاسجو ) عندما كانت متجهة إلى نيويورك وأخذت معها 480شخصا إلى أعماق المحيط ، وفي أغسطس من نفس العام غرقت السفينة المسماة (أركتيك ) أثر اصطدام قرب نيوفولاند ولم ينج من ركابها الـ 368 سوى 45 فرداً ، وبعد شهر من ذلك غرقت السفينة (سيتي أوف فيلادليفا ) قرب (نيوفوندلاند ) في أولى رحلاتها ، وفي يناير 1858م لقي 186 راكباً كانوا على ظهر السفينة المسماة ( باسيفيك ) حتفهم

 أسباب حوادث السفن ووسائل الوقاية

إن أسباب الحوادث تختلف من سنه إلى أخرى إلا أن معظم الخسائر في الأرواح تحدث نتيجة الغرق عادة بسبب العواصف أو الاجهادات التي يتعرض لها بدن السفينة أو الحرائق والانفجارات أو الجنوح والاصطدام بالشعاب المرجانية ، ومن الواضح أن السفن الصغيرة الحجم والقديمة أكثر عرضه لأخطار البحر من السفن الكبيرة والحديثة بصفة عامة , لـذا قامت المنظمة البحرية الدولية (I M O ) بمحاولة حل هذه المشاكل ومعالجتها بطرق مختلفة ، وقامت المنظمة باعتماد إجراءات تمثلت في عدة اتفاقيات ونظم وتوصيات دخلت في حيز التنفيذ في كثير من دول العالم ويمكن القول بأنها مطبقة عالمياً ، وهذه الاتفاقيات والنظم والتوصيات تتناول معايير السلامة بالنسبة لصناعة النقل البحري بهدف : ـ

1ـ الوقاية من الحوادث ومنع أو تقليل حدوثها .

2ـ تقليل احتمال تكرار الحوادث التي تقع عادة .

كما أن معاهدة السلامة في البحار لعام 1974م تعتبر أهم المعاهدات ذات العلاقة بالسلامة البحرية وتعتبر مطبقة على 97% من الأسطول البحري العالمي .