ذكري مظاهرات الوليمة يوما للطالب الأزهري
طلاب الأزهر يحتفلون
بالذكري السادسة للانتفاضة التي أوقفت التطاول علي المقدسات
تظاهر طلاب جامعة الأزهر الأسبوع الماضي احتفالا بيوم الطالب الأزهري.
اختار الأزهريون ذكري الانتفاضة ضد رواية " وليمة لأعشاب البحر" يوما
سنويا باعتباره يومهم. ارتدي الطلاب الزى الأزهري وعبروا عن تمسكهم برسالة الدفاع
عن الأمة ومقدساتها.
كانت جريدة الشعب قد نشرت سلسلة من المقالات ضد وزارة الثقافة التي أصدرت
في بداية عام 2000 مجموعة من كتب الملاحدة القديمة وختمتها برواية الوليمة . وكانت
مقالات الكاتب الكبير والأديب الفذ الدكتور محمد عباس التي صدرت بعنوان " من
يبايعني علي الموت" هي التي أشعلت ثورة شعبية غير مسبوقة بدأت من جامعة
الأزهر وانتقلت إلي كل أنحاء مصر. وعندما عجزت الحكومة عن إخماد هذه الثورة قامت
بإغلاق جريدة الشعب وتجميد حزب العمل الذي يصدرها. ولازالت الحكومة ترفض عودة
الجريدة المطبوعة رغم صدور 14 حكم قضائي ببطلان قرار لجنة شئون الأحزاب بإغلاقها.
تأتي مظاهرات طلاب الأزهر بعد مرور 6 سنوات لتؤكد أن الشعب المصري لم ينس
هذا الموقف المشهود الذي أوقف شرورا وأغلق أبوابا من الفتنة التي وقف ورائها حفنة
من الكارهين للدين مستغلين حماس حكومة الرئيس مبارك لمحاربة التدين تحت الشعار
الملعون "مكافحة الإرهاب".
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية تراجعت عن موقفها المساند لوزارة
الثقافة وتبنت نفس مواقف جريدة الشعب بعد مرور عام من إغلاقها وأعلنت أنها ضد أي
مساس بالمعتقدات و تم إبعاد من شاركوا في إصدار الكتب المسيئة إلي وظائف أخري.
فيما يلي ماجاء في بيان أصدروه بهذه المناسبة:
يسجل التاريخ بين صفحاته وقفات مضيئة علي مر العصور يثبت فيها الأزهر دائما
أنه المنبر المدوي الذي يصدع بالحق والحصن. المنبع الذي يقف راسخا كالجبل أمام
المؤامرات التي تحاك لأمة الاسلام وليس عجبا ذلك فالأزهر مشايخ وأساتذة وطلاب هم
حملة القرآن هم حملة الاسلام هم من وهبوا أنفسهم لخدمة دينهم ووضعوا علي عاتقهم هم
الدعوة الي الله في شتي أرجاء المعمورة. "إنهم فتية آمنوا بربهم وزادهم
هدي"
بعد إصدار رواية وليمة لأعشاب البحر للكاتب السوري حيدر حيدر والتي تضمنت
تجسيدا وإهانة للذات الالهية والرسول الكريم بدأت انتفاضة طلاب الأزهر للدفاع عن
الاسلام من المدينة الجامعية لمدة أسبوع كامل دفع فيها الطلاب والطالبات تضحيات
غالية نتيجة إعتداء قوات الأمن المركزي عليهم بطريقة غاشمة مستخدمة القنابل
المسيلة للدموع والرصاص المطاطي الذي أطلق عشوائيا علي الطلاب وقد وصل عددهم في
أول يوم الي 15 ألف طالب وطالبة مما أدي لإصابة عدد كبير منهم. ثم اعتصم الطلاب
بالمدينة مطالبين بالإفراج عن زملائهم الذين كانوا يعتقلون عشوائيا من شوارع
الجامعة حتي تم الإفراج عنهم وكان من نتائج هذه الوقفة أن تم سحب الرواية من
الأسواق وتم الإفراج عن جميع المعتقلين وسجل هذا اليوم لطلاب هذه الجامعة العريقة
باسم يوم الطالب الأزهري 7-5-2000 .
اقرأ: