منتحرو غوانتنامو.. كذبة جديدة!!
د. نورة خالد السعد
حلقة جديدة في سلسلة الكذب الذي
تمارسه الإدارة الأمريكية تجاه اي جريمة يتم ارتكابها في حق من تقول إنهم اعداؤها..
آخر هذه الكذبات ادعاء انتحار سعوديين ويمني في سجن ومعتقل غوانتنامو!! وكيف
حدث هذا؟؟ قيل إن هؤلاء المعتقلين تمارس عليهم شتى انواع العذاب وتقيد ارجلهم ولا
يمشي الواحد منهم الا مع اعداد من الجنود!! اعداد من الجنود المثقلين بالسلاح وهو
اعزل مكبل اليدين والقدمين في بذلته البرتقالية لا اعرف كيف سيهاجمهم؟! هل سيسلط
عليهم سلاحاً من اسنانه او نظراته؟!
معتقلاتهم مكشوفة كأنها اقفاص حيوانات!!
مراقبون اربعآ وعشرين ساعة بالكاميرات!!
فكيف سينتحرون دون معرفة هؤلاء السجانين؟
قيل: (كشفت مصادر الجيش الامريكي في غوانتنامو ان المنتحرين الثلاثة مارسوا
خططاً من الخداع وحاولوا إخفاء انفسهم في زنازينهم لمنع الحراس من رؤيتهم وهم
ينتحرون!! وقد شنق احد السجناء نفسه خلف جهاز غسيل وتجفيف الملابس متدلياً من
السقف!! تخيلوا هذه الكذبة؟؟
كيف سيختفي والكاميرات في كل موقع؟؟ وكي تستمر هذه المهزلة التي يقال إنها
حدثت هناك.
يذكر الليفتنانت كوماندوز روبرت دوراند ان هذا المنتحر!! الذي اختفى خلف
جهاز الغسيل وتجفيف الملابس ليتدلى من السقف منتحراً.. كان قد رتب سريره كي يوهمهم
انه ما يزال نائماً!!
اما السجينان الآخران اللذان انتحرا فقد اتخذا اجراءات لمنع الحراس من
رؤيتهما وهما ينتحران!! لم يذكر هذا الليفتنانت ما هي هذه الاجراءات؟؟ ربما
استخدما سائلاً سحرياً يخفيهما عن الانظار مثل افلام هوليوود!! وربما طارا في
السقف بفعل قراءتهما للقرآن!! (بالطبع اقولها من باب السخرية)..
إن من يقرأ ويتابع البيئة والمناخ والاسلوب المتبع في هذا المعتقل العار
على ادارة امريكا.. ومن يقرأ كيف تتم عمليات التعذيب اليومي وآخرها لفّهم بالعلم
الخاص بدولة العدو الصهيوني وتلطيخهم بالدماء النجسة!! يصاب بالصدمة.
ناهيك عن الدوس على القرآن وتمزيق اوراقه امامهم.. وسواها من انواع التعذيب
الجسدي وليس المعنوي فقط والتي نشرتها مجلاتهم وصحفهم ونقلتها صحفنا عنهم..
فهل يعقل ان من كُبلت يداه ورجلاه ان ينتحر ويجد الفرصة ليختفي عن عيون
سجانيه وكاميراتهم واقفاصهم السلكية؟؟ ما نشر في الصحف الاجنبية من رفض لهذه
الكذبة الامريكية فمن سجن من الاربعمائة وستين لم توجه لهم تهمة الارهاب كما ذكرت
ذلك صحيفة (فرانكفورت الجمانيه) ولم يقوموا بأي اعتداء ضد امريكا وان وجودهم في
افغانستان كان لأسباب انسانية فقط.. ومع هذا بقوا في المعتقل اربع سنوات بدون
محاكمة وفي تعذيب يومي امام العالم!!
والآن يكذبون (امام العالم) بأن هؤلاء انتحروا!!
ذلك لأنهم يعلمون جيداً ان لا محاسبة لهم.. فمن الذي سيحاسب من يقود حملة
عالمية ضد الإرهاب؟!!
ثم إن اختيار هذا المكان لهذا المعتقل هو جزء من الامعان في اللامبالاة بما
يقال إنها اخلاقيات التعامل مع الأسرى.. اذا سلّمنا انهم أسرى!!
كما ان ما ينشر الآن من أن مطالبة الحكومة الامريكية بالالتزام بالقوانين
والمعاهدات والمواثيق ذات العلاقة بحقوق الانسان لا تجدي لأن المعتقل اساساً غير
قانوني.
اعتقد انه امر غير طبيعي فكيف نسقط حق هؤلاء المعذبين وكيف للمحامين
والساعين في جمعيات حقوق الانسان الذين يدافعون عن الحق والعدالة.. سيقفون عاجزين
امام عبارة انه معتقل غير شرعي؟؟
ام ان إنصافهم سيكون على يد الشرفاء من الاجانب الذين يقفون الآن شوكة في
حلق عنجهية الادارة الامريكية..؟؟
يرحم الله هؤلاء المنحورين والمقتولين في غوانتنامو ولا يفترض ان نصدق
كذبهم وافتراءاتهم..
يرحمهم الله ويسكنهم جناته.. ولابد ان نقف وقفة اقوى للمطالبة بإطلاق سراح
البقية الذين لا يزالون في معتقل (الحرية الامريكية الجديد)!!
٭٭ اتكاءة الحرف
في الوقت الذي تزين بعض مراهقاتنا العربيات ملامحهن وتلونها بألوان
المونديال!!..
وفي الوقت الذي تركض بعض النساء العربيات من منتدى اقتصادي الى آخر مطالبات
بالندية والحقوق السياسية والجنوسة!!
كانت (دانا اولمرت) ابنة رئيس حكومة دولة العدو الصهيوني.. ذات الستة عشر
عاماً تتظاهر مع الرافضين لإرهاب حكومتهم وقتلهم الابرياء بعد مجزرة شاطئ غزة
وحملوا صورة (هدى غالية)!!
بينما بعض مراهقاتنا يحملن صور المطربين ولاعبي المونديال!!