فلسطين
======
صدمة وذهول فى الغرب وداخل الكيان الصهيونى من
فوز المقاومة الاسلامية بالأغلبية في انتخابات فلسطين
حماس
تحصل على تفويض شعبي لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني
نقطة تحول حاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية،
والصراع العربي الاسرائيلي، عندما قرر الناخبون الفلسطينيون في الضفة الغربية
وقطاع غزة، قبل أي شعب عربي آخر، اختيار حركة إسلامية لقيادة مشروعهم الوطني وصنع
قرارهم السياسي وإدارة مؤسساتهم، خلفاً لحركة فتح التي قادت طوال أكثر من نصف قرن،
الجهاد المسلح والسياسي، وكانت نموذجاً مصغراً للنظام العربي الذي تعرض لهزيمة
جديدة، لن يكون من السهل تجاهلها لا في القاهرة ولا في عمان ولا في أي عاصمة عربية
اخرى.
ولعل أهم نتائج الانتخابات الفلسطينية، أنها
أعادت قضية فلسطين مجدداً الى مكانتها الطبيعية، باعتبارها جوهر الصراع مع الغرب
ومحوره ومركزه الرئيسي الذي لا يمكن أن يستبدل بأي عنوان عربي أو إسلامي آخر مهما
كان مؤثراً، كما أعادتها الى موقعها التقليدي الذي يختزل الكثير من مشكلات العرب
وهمومهم، كما يختصر أدوات مواجهتهم لها، التي اتخذت في الداخل الفلسطيني شكل
التفويض الاول من نوعه لحركة إسلامية عربية بتسلم السلطة، ومن خلال عملية
ديموقراطية نموذجية في نزاهتها وشفافيتها.
كانت الرسالة الفلسطينية مدوية ايضا في واشنطن
وبقية عواصم الغرب التي روجت للديموقراطية، فإذا بها أمام معضلة من نوع جديد:
اضطرت الى الاعتراف بفوز خصومها في انتخابات كانت تفترض أنها ستتحول الى حمام دم فلسطيني
أو على الاقل الى فوضى فلسطينية داخلية لا تنتهي... لكنها أرفقت ذلك الاعتراف
بشروط فقدت موضوعيتها، مثل نزع السلاح والتخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل.
أما في اسرائيل، فإنه كان من الصعب إخفاء الشعور
بالذهول والمرارة إزاء نجاح التجربة الانتخابية، والفوز الساحق لحركة حماس، الذي
يفتح الصراع السياسي الداخلي بين الاحزاب الاسرائيلية على أفق جديد قبل الانتخابات
العامة المقررة بعد شهرين. وجرى الالتزام الرسمي بموقف غريب مؤداه أنه لن تكون
هناك مفاوضات مع حكومة فلسطينية ترأسها حماس أو تشارك فيها، علما بأن العنوان
الابرز والاوحد للسياسة الاسرائيلية طوال السنوات الست الماضية هو انه لم يكن هناك
شريك فلسطيني للتفاوض.
ودخلت الحلبة السياسية الفلسطينية مرحلة غموض
جديدة بإعلان فوز حماس بالغالبية الساحقة من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقاد هذا الفوز، من الوجهة النظرية، إلى استبدال هيمنة فتح بهيمنة حماس التي يبدو
أنها لم تكن جاهزة وربما غير راغبة فسعت إلى دعوة الجميع إلى تشكيل حكومة وحدة
وطنية. غير أن امتلاك حماس حوالى 60 في المئة من مقاعد المجلس التشريعي، يدفع
العديد من القوى وفي مقدمها فتح إلى رفض المشاركة في حكومة الوحدة ووضع حركة حماس
أمام اختبار الواقع.
وبحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة المركزية
للانتخابات، حصلت حماس على 30 مقعدا من مقاعد القائمة النسبية و46 مقعدا من مقاعد
الدوائر في مقابل 27 لفتح من القائمة و16 مقعدا من الدوائر. وحصل المستقلون في
الدوائر على 4 مقاعد فقط. وجرت الانتخابات وفق نظام مختلط مناصفة، بين الدوائر
والقوائم النسبية. وشارك نحو 980 الف ناخب من الناخبين المسجلين ال1,3 مليون حيث
بلغت نسبة الاقتراع حوالى 77 في المئة.
وجرت الانتخابات بنظام وشفافية وأثارت مجرياتها
الرضى برغم أن نتائجها شكلت مفاجأة للجميع. فلم يكن أحد يتخيل أن تتمكن حماس من
نيل الغالبية برغم كل ما لها من قاعدة جماهيرية. غير أن النظام الانتخابي منحها
قدرة لم تكن مأخوذة لدى الكثيرين بمن في ذلك قادتها. وقد مالت تقديرات قيادة حماس
حتى ظهر يوم الانتخابات نحو الحصول على حوالى 40 في المئة. بل ان بعض قيادات حماس
لجأ قبل يومين من الاقتراع إلى إظهار تشدد خشية ما تم تفسيره كنهوض انتخابي متأخر
لحركة فتح.
كما أن أحداً لم يكن يتوقع أن تصل رغبة الشارع
الفلسطيني في معاقبة أداء حركة فتح ورموزها إلى هذه الدرجة. وهكذا اجتمعت عوامل
عديدة إجرائية وشعبية لتخلق حالة جديدة في الحلبة السياسية الفلسطينية تسيطر فيها
قوة إسلامية على المشهد برمته. ومع ذلك لا بد من ملاحظة أن حماس حصلت في القوائم
على 30 مقعدا من 66 أي حوالى 45 في المئة. ولكنها حصلت في الدوائر، وربما بالعدد
نفسه من الأصوات، على 46 مقعدا أي حوالى 70 في المئة. وبالإجمال نالت وحدها في
المجلس التشريعي حوالى 60 في المئة من المقاعد.
أما حركة فتح التي نالت أكثر من 30 في المئة من
الأصوات، فقد خسرت جزءاً كبيراً من قوتها الانتخابية بسبب النظام الانتخابي الذي
أضعف رصيدها في الدوائر. والشيء نفسه وأكثر يمكن قوله عن القوى والفصائل الأخرى
التي شاركت في الانتخابات. فقد نالت الجبهة الشعبية ثلاثة مقاعد فقط في حين حظيت
قائمة البديل (وهي تحالف كل من الجبهة الديموقراطية وحزب الشعب وحركة فدا) بمقعدين
وكذلك مقعدين لكل من قائمتي الطريق الثالث وفلسطين المستقلة ونال مستقلون أربعة
مقاعد في الدوائر.
==================================
معاريف: حماس تنتصر والبورصة
"الإسرائيلية" في الهاوية
أكّد "شموليك شيلح" المحرر الاقتصادي بصحيفة
معاريف الصهيونية أن فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، أدى إلى
تهاوي في أسهم البورصة "الإسرائيلية".
وأوضح أن فوز حماس انعكس بالسلب على معدل الإغلاق بالبورصة
بنسبة انخفاض وصلت لحوالي 0.2%. مُشيراً إلى أن تأثير استمرار ذلك الهبوط سيؤدي
لخسائر تصل لما قيمته 1.2 مليار شيكل.
وأضاف المحرر الصهيوني إنه على الرغم من ذلك، فإن المستثمرين
يرون أن نتيجة فوز حماس بانتخابات التشريعي الفلسطيني قد تؤدي لنتائج إيجابية،
وأكد ذلك المستثمر اليهودي "رون سيرني".
وقال سيرني لمعاريف "لا أحد من المستثمرين وحتى الساسة
في إسرائيل، يعلم ما سيحدث من قِبل حماس في المرحلة المقبلة. لكن علينا أن ننظر
للتاريخ، فربما تقوم حماس بالتخلي عن سلاحها، والبدء في مفاوضات سياسية مع الحكومة
الإسرائيلية، كما أن اليمين لدينا يمكنه صنع السلام، كما فعل "بن
جوروين" قبل ذلك".
وضرب المستثمر اليهودي
مثالاً على أقواله بحركة IRA الأيرلندية التي تنازلت عن سلاحها عقب فوزها بالانتخابات، ودعا
المستثمرين اليهود لعدم القلق بهذه الصورة التي انعكست على أداء البورصة عقب
التيقن من فوز حماس
التليفزيون الصهيوني: فوز حماس منطقي بسبب
"تنظيمها الجيد"
في اعتراف صريح من مصادر إعلامية صهيونية، قال تقرير للقناة
العاشرة الصهيونية قبل قليل: إن فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية
يبدو منطقيًا للغاية؛ في ظل التنظيم الجيد لناخبيها أمام المنافسين من الحركات
والأحزاب الفلسطينية الأخرى.
قالت القناة: إن
المتابعين للعملية الانتخابية يجدون في الخطوات التي يسير عليها المرشحون من حركة
حماس، خطوات مميزة على صعيد العمل السياسي والاجتماعي، مرافقًا لعمل دعائي بسيط
ومؤثر على الناخبين.
أشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن فوز حماس
بأغلبية مقاعد التشريعي الفلسطيني يبدو منطقيًا في ظل التنظيم الجيد لقوائم الحركة
في كل مدينة فلسطينية.
"بوش يعلن الحرب على حماس ويهدد بوقف
المعونات الاقتصادية وعدم دفع الأموال التي تصل للفلسطينيين من خلال الأمم المتحدة
حذرت الولايات المتحدة الجمعة من احتمال تقليص المساعدات
المخصصة للفلسطينيين هذا العام والتي يبلغ حجمها 234 مليون دولار بعد فوز حركة
المقاومة الاسلامية (حماس).
واستبعد الرئيس جورج بوش اعطاء مساعدات لحكومة حماس بعد
فوزها المفاجيء في الانتخابات مالم تنبذ ما اسماه بالعنف وتغير موقفها ازاء
اسرائيل. وقال في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي بي اس نيوز "عليهم التخلص من
ذراع حزبهم المسلح والعنيف وثانيا عليهم التخلص من ذلك الجزء من برنامجهم الذي
يقول انهم يريدون تدمير اسرائيل. واذا لم يفعلوا ذلك لن نتعامل معهم. ولن يتم
تقديم برامج المساعدات".
وذهبت وزارة الخارجية الامريكية خطوة أبعد مشيرة الى ان
الولايات المتحدة ستراجع كل الاموال التي تقدم للفلسطينيين من خلال الام المتحدة
او الجماعات الاهلية بالاضافة الى المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية.
وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية "نقولها
بمنتهى الوضوح.. اننا لا نقدم أموالا الى منظمات ارهابية"، واضاف قائلا
"سنراجع كافة جوانب برامجنا للمعونات".
وحصلت حماس على 76
من 132 مقعدا في البرلمان الفلسطيني ومن المنتظر ان تشكل الحكومة القادمة. لكن
الولايات المتحدة تعتبرها جماعة ارهابية. وقال مكورماك ان الجميع يدركون أن
الفلسطينيين فقراء ويحتاجون المساعدة لكنه اضاف أن المساعدة المالية الامريكية يجب
ان تتماشى مع قوانين وسياسات الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مقابلة مع
وكالة رويترز ان الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات مباشرة لحماس. وعندما سئلت عما
اذا كان ذلك يعني ان المساعدات الانسانية ستتوقف ايضا امتنعت عن التكهن.
وتوجد معارضة قوية في الكونجرس لتقديم معونات لحكومة
فلسطينية تقودها حماس، وقالت ايلينا روس-ليتنين وهي عضو جمهوري مؤثر بمجلس النواب
الامريكي ان اعضاء الكونجرس لا يمكن ان يؤيدوا جماعة تدعو الى تدمير اسرائيل ولا
تنبذ العنف.
واضافت روس -ليتنين التي ترأس لجنة فرعية بمجلس النواب تتعلق
بالشرق الاوسط واسيا الوسطى "سأعمل مع زملائي على اتخاذ كل الخطوات اللازمة
لمنع تحويل المساعدات الخارجية الامريكية الى حماس بوضع قيود صارمة على المساعدات
الامريكية المباشرة للسلطة الفلسطينية".
واعربت جماعات المساعدة عن قلقها من ان التخفيضات في
المساعدات الامريكية ستلحق الضرر بالمواطنين الفلسطينيين العاديين، وقال رئيس
جماعة "انتر اكشن" للاغاثة ان اي مراجعة للسياسة الامريكية يجب الا تكون
على حساب الشعب الفلسطيني. واضافت انه يتعين على الولايات المتحدة ان تحاول تعزيز
السلطة الفلسطينية وان خفض المساعدات الخارجية ليس هو الحل.
وسئل مكورماك عما اذا كانت الولايات المتحدة تنسق قرارها
بشأن المساعدات مع قوى الوساطة في الشرق الاوسط وهي الامم المتحدة والاتحاد
الاوروبي وروسيا فقال انه هذا سيناقش خلال محادثات في لندن يوم الاثنين مع اعضاء
اللجنة الرباعية.
ومنذ عام 1983 حصل الفلسطينيون على مساعدات اقتصادية امريكية
تزيد قيمتها عن 1.5 مليار دولار من خلال الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وهي
وكالة المعونات الانسانية بحكومة الولايات المتحدة.
وفي 2005 قدمت
واشنطن 225 مليون دولار معونة مباشرة الى الفلسطينيين عبر الوكالة الامريكية للتنمية
الدولية و88 مليون دولار الى صندوق للامم للاجئين الفلسطينيين. وبالاضافة الى هذا
قدمت واشنطن 70 مليون دولار مساعدة مباشرة الى السلطة الفلسطينية بعد أن رفع بوش
قيودا امريكية على تقديم المساعدة المباشرة الى السلطة.
ورصدت الولايات المتحدة في ميزانيتها للمعونات لعام 2006
مساعدة للفلسطينيين قيمتها 150 مليون دولار تقدم عبر الوكالة الامريكية للتنمية
الدولية ومساعدة اخرى قيمتها 84 مليون دولار لصندوق الامم المتحدة.
وتحتاج السلطة
الفلسطينية بشدة للمساعدة المالية من الغرب . وتعطي الولايات المتحدة اسرائيل اوثق
حلفائها اكثر من ملياري دولار في شكل مساعدات سنويا.
ابو مازن يكلف حماس تشكيل حكومة فلسطينية ..
ويؤكد أن حركة (فتح) ستكون معارضة
أعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية أن الرئيس
الفلسطينى محمود عباس سيكلف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التى فازت في
الانتخابات التشريعية تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، مؤكدا أن حركة فتح لن
تشارك فيها.
وقال عريقات فى تصريح له بعد لقائه بالرئيس الفلسطينى فى
مدينة رام الله بالضفة الغربية " أن الرئيس عباس سيكلف حماس تشكيل
حكومة"، مضيفا أن فتح لن تشارك بالحكومة الجديدة ولن تكون جزءا من حكومة
وطنية. وأكد أن حركة فتح ستكون معارضة، داعيا حماس إلى تحمل كافة مسؤولياتهم
السياسية والأمنية والاقتصادية والوطنية.
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أكد أنه يجب على الجميع
احترام نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الأراضي الفلسطينية وفازت فيها
حركة حماس.
وفي وقت سابق قال مسؤول فلسطيني رفيع أن أحمد قريع رئيس
الوزراء الفلسطيني استقال هو وحكومته بعد أن اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)
فوزها على حركة فتح الحاكمة في الإنتخابات البرلمانية. وقال المسؤول أن قريع
وحكومته قدما الاستقالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وهيمنت فتح التي تدعو
لإقامة دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
على السياسة الفلسطينية طوال عقود.
وأعلنت حماس التي تدعو في ميثاقها الى القضاء على اسرائيل
فوزها في الانتخابات وأقر مسؤول في فتح بصحة ذلك.
وقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزها بالانتخابات
البرلمانية الفلسطينية وتعهدت بمواصلة القتال ضد إسرائيل. وقال سامي أبو زهري
المتحدث باسم حماس في تصريحات في غزة أن الحركة لن تتخلى عن المقاومة من ناحية
وستسعى لإحداث تغيير وإصلاح على الساحة الفلسطينية من ناحية أخرى. وقالت حركة حماس
أنها هزمت حركة فتح في الانتخابات.
أم نضال: حماس الأقدر على قيادة الشعب الفلسطيني
أكدت مرشحة قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة
الإسلامية حماس مريم فرحات "أم نضال" على الشعب الفلسطيني أن يتحرر وأن
يعيش بأمن ورفاهية كباقي الشعوب في العالم، مؤكدة أن ما يحدث من فساد وفوضى وعدم
استتباب الأمن والفقر والبطالة والكثير من الأمور المأساوية كان حتمًا علينا ومن
مبادئ ديننا أن ننهض ونستنهض كل الشرفاء من أبناء شعبنا لننقذ هذا الشعب المعطاء
بالتغيير والإصلاح".
وأكدت فرحات خلال كلمتها بقلعة الشمال جباليا على ملعب نادي
خدمات جباليا بحضور المرشحة على قائمة التغيير والإصلاح جميلة الشنطي ومرشحي حماس
عن دائرة الشمال، أكدت أن "اليد التي أنجبت المجاهدين وأبدعت في ميادين
القتال ستنجح في ميدان الإصلاح والسياسة".
وواصلت حديثها بالقول: "فنحن نقول إن إستراتيجية حماس
لن تتغير ولم تتغير فهي تدور حيث يدور الإسلام، وحماس لن تؤمن بأوسلو، وتنطلق
قراراتها من ثوابت راسخة"، وأشارت إلى أن درب المفاوضات فشل على مدار عشر
سنوات في تحقيق أدنى مستوى لطموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني".
وشددت على الحاجة الماسة للتغيير والإصلاح لمواصلة المشروع
الجهادي والمشروع النهضوي، موضحةً أن حماس هي الأجدر لقيادة هذا الشعب لأنها من
حفظ تضحياته وصان وطنه، وتابعت "لن ندخر جهدًا لخدمة هذا الوطن".
وختمت أم نضال كلمتها
قائلة "إن هذه حقبة لا بد أن تنتهي، ومن أراد أن نبقى على هذا الحال المأساوي
فليخرج من صفوفنا، حماس حملت راية الجهاد على أرض فلسطين وأنجبت ما عجزت عنه الدول
وأفشلت كل مخططات العدو في النيل من قضيتنا الوطنية، وهكذا سيأتي النصر
تباعًا".
هنية:
حماس لن تتخلى عن السلاح ولا المقاومة بعد دخولها المجلس التشريعي
أكد اسماعيل هنية قيادى فى حركة المقاومة الاسلامية
"حماس" ان حركته لن تتخلى عن السلاح ولا عن المقاومة بعد دخولها الى
المجلس التشريعي.
وقال هنية خلال مهرجان انتخابي في مدينة غزة "ارادوا الضغط
على حماس لتتخلى عن المقاومة وعن السلاح وعن خيارها الاستراتيجي في فلسطين كل
فلسطين لكن نقول اليوم باسم حماس وباسم قائمة التغيير والاصلاح فشلت كل محاولات
الضغط والابتزاز. ثوابت حماس لا تتغير ولا تتبدل بتغيير الظروف والازمنة
والاماكن".
وقال هنية ان "حماس ستبقى وفية للجهاد والمقاومة ستبقى
وفية للبندقية ولفلسطين والقدس وستمضي الى ان ترفع الرايات فوق القدس".
واكد هنية ان "حماس تدخل التشريعي على قاعدة المقاومة
وليس على قاعدة اوسلو فاتفاق اوسلو انتهى".
ورفضت حماس اتفاقات
اوسلو الموقعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1993 باعتبارها تعترف
باسرائيل وتشكل تخليا عن حقوق الشعب الفلسطيني. وبالتالي رفضت حماس خوض الانتخابات
التشريعية الاولى سنة 1996 على هذا الاساس.
شهداء الاقصى تتبنى
قصف مستوطنة إسرائيلية شرق مدينة غزة
أعلنت كتائب شهداءالاقصى الجناح العسكري التابع لحركة فتح
مسؤوليتها عن قصف مستوطنة "كفارعزة" بصاروخ من طراز (اقصى 1) شرق مدينة
غزة.
واكد البيان ان العملية تأتي في اطارالردالسريع على استشهاد
مواطن واصابة ثلاثة اخرين بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال قطاع غزة.
فى السياق ذاته، أعلنت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري
لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم مسؤوليتها عن قصف مدينة المجدل جنوب
اسرائيل بصاروخ من طراز (قدس 3).
وقالت ( سرايا القدس) في بيان وزع هنا ان مجموعة تابعة لها
تمكنت من اطلاق صاروخ من طراز (قدس 3) المطور على مدينة المجدل المحتلة واكدت ان
الصاروخ اصاب هدفه حيث سقط داخل المدينة ليسمع بعدها دوى الانفجار هناك.
واضافت ان الهجوم الحالي يأتي ردا على جرائم الاحتلال بحق
الشعب الفلسطيني واستمرارا لخيارالجهاد والمقاومة .
وقالت السرايا ان القصف يأتي كذلك ردا على قيام جيش الاحتلال
الاسرائيلي بقتل فلسطيني شمال قطاع غزة واخر في مدينة الخليل بالضفة الغربية
إطلاق خمسة صواريخ فلسطينية نحو هدفين إسرائيليين
شرق القطاع
اعلنت ثلاث فصائل فلسطينية مسؤوليتها المشتركة عن قصف عدد من
المستوطنات الاسرائيلية بخمسة صواريخ مطورة.
وقالت الفصائل في بيان وزع هنا ان مجموعة مشتركة اطلقت
صاروخين باتجاه معبر (كيرم شالوم) شرق مدينة رفح كما اطلقت مجموعة اخرى ثلاثة
صواريخ باتجاه معبر (كوسوفيم) شرق مدينة دير البلح.
والفصائل هي كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح و
"سرايا القدس " الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
والوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري التابع للجان المقاومة الشعبية.
وقال البيان ان هذا القصف يأتي في اطار الرد المتواصل على
الممارسات والتي كان اخرها محاولة اغتيال ثلاثة من قادة الوية الناصر صلاح الدين
في مدينة غزة
رئيس الأركان اليهودي الأسبق يعترف بالفشل أمام
صواريخ المقاومة
أكد موشيه يعلون الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي فشل
الحكومة الإسرائيلية في خلق رادع قوي أمام الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من قطاع
غزة على التجمعات الاستيطانية الاسرائيلية.
وقال يعلون في تصريحات إذاعية »إن الانسحاب أحادي الجانب فسر
على أنه هروب من خطر الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع وأن إسرائيل أيضاً لم تخلق
رادعاً مستقبلياً ضد هذه الصواريخ حتى اللحظة«.وأضاف أن »حدود يونيو عام 1967 ليست
كافية لحماية إسرائيل ويجب توسيعها لأن الفلسطينيين لا يعترفون بحق إسرائيل في
العيش حتى في حدود 1967.
وأشار إلى أن »عدم
استعداد الدول العربية للاعتراف بإسرائيل هو المصدر للعنف ضدها منذ قيام الدولة
حتى اليوم وطالما لم يتغير ذلك ستكون إسرائيل معرضة للعنف وحدود عام 1967 لا تعطي
الرد الأمني لا لتهديدات الإرهاب المتجسد في إطلاق الصواريخ أو القيام بعمليات
استشهادية ولا لتهديد الهجوم التقليدي ولكي نقف ونصمد أمام الإرهاب وبدون الخضوع
والركوع له، يجب ومن المهم تقوية وتحصين حدود الدولة وتوسيعها